السؤال : عندنا عادة في الأعياد , وهي : أننا إذا صلينا العيد ؛ اجتمعنا في بيت الرجل الكبير في القرية , أو في مكان يسع الناس عند المسجد أو غيره , ويأتي كل منا بطعام من بيته , فنأكل جميعًا , ثم ننصرف , فما حكم الشرع في ذلك ؟
الجواب : الظاهر أن هذا من أمور العادة التي يكون الأصل فيها الإباحة , حتى يرد دليل بالمنع , ولا أعلم دليلاً يمنع من ذلك , إلا إذا أصبحت العادة تجري مجرى العبادة ؛ فيبالغ الناس في النكير على من ترك هذه العادة
, فعند ذاك يُبَيَّنُ للناس الحكم الشرعي في ذلك , وأنها من العادات لا من العبادات , هذا مع أن شيخ الإسلام ابن تيمية ذكر – كما في ” مجموع الفتاوى ” (25/298) -: أن هذا من السنن والشعائر التي سنها رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – للمسلمين . اهـ بمعناه , ولا أعلم دليلاً بذلك , فإن صح دليل في ذلك ؛ فيُعْمَل به حسب مقتضاه , وإلا فالأمر كما سبق تقريره , والله أعلم .
أضف تعليق