الراوي المجهول إذا انفرد عنه ضعيف فإن ابن حبان رحمه الله يقول عنه : (فلان لم يتهيأ لي حاله بجرح أو تعديل) لأن النكارة محتملة منه أو من تلميذه فلا نستطيع أن نحملها له لأن تلميذه من الممكن أن يتحملها والسؤال : إذا كانت النكارة شديدة والراوي الضعيف عنه ليس شديد الضعف (بحيث لا يتحمل هذه النكارة الشديدة) فهل من الممكن أن نحملها لذلك المجهول بحيث يخرج من حيز الجهالة إلى حيز الجرح ؟
ج/ أم تحمل النكارة فنعم ولكن يبقى مجهولا ويؤيد أبو الحسن قول الشيخ بصنيع ابن حجر رحمه الله في ترجمة (أيفع “غير منسوب”) عن سعيد بن جبير حيث حمله النكارة ولم يحكم عليه وأبقاه في حيز الجهالة . (ومن الجدير بالذكر أن نذكر هنا أن الضعيف “الذي لم يشتد ضعفه” أحسن حالا من المجهول فالأول يستشهد به اتفاقا أما الآخر فالإستشهاد به مسألة خلافية) .