أسئلة الشيخ للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله

أبوداود يشترط أن يروي عن ثقة عنده، كما ذكره الآجري وغيره، هل ذلك في “السنن” خاصة أم في السنن كلها؟

أبوداود يشترط أن يروي عن ثقة عنده، كما ذكره الآجري وغيره، هل ذلك في “السنن” خاصة أم في السنن كلها؟ فقد كنت أظن أنه في “السنن” خاصة، حتى قال الحافظ ابن حجر في ترجمة عبدالله بن محمد بن يحيى الخشاب الرملي: (مقبول)، ولم يوثقه أحد، غير أن أبا داود وجماعة رووا عنه، وقال ابن القطان وغيره: (مجهول الحال)، والرجل روى له أبوداود في “المراسيل”؟


الجواب: أما من حيث الواقع فالذي وجد في “سنن أبي داود” أن فيها روايات عن مجاهيل وعن ضعفاء، بل روى أبوداود في “سننه” حديثًا من أحاديث جابر بن يزيد الجعفي-الظاهر أنه في سجود السهو17- وقال: ليس لجابر في كتابي غير هذا، فأبوداود إذا قال بهذا فهو لم يوف بشرطه، فقد قال أبوداود: وما سكتّ عنه فهو صالح. ووجدناه سكت عن أشياء، وجاء الحافظ المنذري وبيّن ضعفها، ثم جاء الحافظ ابن القيم وبيّن ما لم يبينه أبوداود ولا المنذري، ولا يزال المجال مفتوحًا للباحثين في “سنن أبي داود”، وكذلك رواية أبي داود مباشرة عن الشخص لا تكفي، فكم من محدث قيل عنه: إنه لا يروي إلا عن ثقة، ثم تجده قد روى عن ضعيف، وعن مجهول، كما في “الصارم المنكي في الرد على السبكي”.

للتواصل معنا