دعاء القنوت في الوتر من حديث الحسن بن علي – رضي الله عنهما – فيه ألفاظ كثيرة,

السؤال  : دعاء القنوت في الوتر من حديث الحسن بن علي – رضي الله عنهما – فيه ألفاظ كثيرة, فما هو الصحيح منها, وما هو غير الصحيح؟

الجواب : لقد توسعت في جمع طرق حديث الحسن بن علي – رضي الله عنهما – وانتهى بي البحث إلى ثبوت هذا الدعاء فقط عن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من حديث الحسن : ” اللهم اهدني فيمن هديت , وعافني فيمن عافيت , وتولني فيمن توليت , وبارك لي فيما أعطيت , وقني شر ما قضيت , فإنك تقضي ولا يُقضى عليك , إنه لا يذل من واليت , تباركت ربنا وتعاليت ” .

وأما الواو في قوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ” … وإنه لا يذل … الخ . ” فلا تصح , وكذلك جملة : ” ولا يعز من عاديت ” فإنها شاذة , وكذلك جملة : ” أستغفرك وأتوب إليك , وصلى الله على النبي ” فلا تصح . وهناك بعض الأدعية من أحاديث أخرى . والله أعلم.

(تنبيه) : هذا الدعاء لم يصح استحبابه بعينه في قنوت الوتر ، إنما هو دعاء مطلق ، وقد حكم غير واحد من العلماء على زيادة ” قنوت الوتر ” في هذا الحديث بالشذوذ ، وقد وضحت ذلك في كتابي ” التوضيح لأحكام القنوت والوتر والاعتكاف والتراويح ” والعلم عند الله تعالى .