الأسئلة العامة

ما هي الأحاديث الواردة في وضع اليد اليمنى على اليسرى ، في الصلاة أو قبض اليسرى باليمنى ؟

السؤال: ما هي الأحاديث الواردة في وضع اليد اليمنى على اليسرى ، في الصلاة أو قبض اليسرى باليمنى ؟

الجواب : وردت أحاديث كثيرة في ذلك :

1- حديث أبي حازم سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه –  قال : ” كان الناس يُؤْمَرُونَ أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ” . قال أبو حازم : ” لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ” .

أخرجه مالك في ” الموطأ ” ومن طريقه البخاري في ” صحيحه ” برقم (740) .

قال الحافظ في ” الفتح ” (2/224) : ” قوله ” كان الناس يُؤْمَرُون ” هذا حُكْمُه الرفع ؛ لأنه محمول على أن الآمر لهم بذلك هو النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – …” . قال : ” واعترض الداني في ” أطراف الموطأ ” فقال : هذا معلول ؛ لأنه ظن من أبي حازم ، وَرَدَّ بأن أبا حازم لو لم يقل ” لا أعلمه … الخ ” لكان في حكم المرفوع ؛ لأن قول الصحابي : ” كنَّا نؤمر بكذا ” يصرف بظاهره إلى من له الأمر ، وهو النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  لأن الصحابي في مقام تعريف الشرع ، فَيُحْمَلُ على مَنْ صَدَرَ عنه الشرع …” قال – رحمه الله –  : ” قيل : لو كان مرفوعًا ؛ ما احتاج أبو حازم إلى قوله : ” لا أعلمه … الخ ” والجواب : أنه أراد الانتقال إلى التصريح ، فالأول لا يقال له مرفوع ، وإنما يقال : له حكم الرفع  … ” اهـ .

2- حديث أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  قال : ” ثلاث من النبوة : تعجيل الفطر ، وتأخير السحور ، ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة “ وفي رواية : “ أُمِرْنَا معاشر الأنبياء : نعجل إفطارنا ، ونؤخر سحورنا ، ونضرب بأيماننا على شمائلنا في الصلاة ” أخره الدارقطني , وابن عبدالبر في ” الاستذكار ” وفي سنده كلام ، لكن يتقوى بالحديث الآتي :

3- حديث ابن عباس قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  ” إنا معشر الأنبياء أُمِرْنَا أن نعجل إفطارنا ، ونؤخر سحورنا ، ونضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ” . أخرجه ابن حبان (1770) وغيره ، والراجح أن سنده صحيح ، والله أعلم .

4- حديث وائل بن حجر أنه رأى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  رفع يديه حين دخل الصلاة ، رفع يديه حيال أذنيه ، وكبر ، ثم التحف بثوبه ، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى … الحديث , أخرجه مسلم في صحيحه (1/301, 401) .

وهناك أحاديث أخرى أكثرها يتقوى بما سبق , والله أعلم .