أسئلة الشيخ للعلامة الألباني رحمه الله

المتقدمون لا يتحرون التفريق بين صيغ الجزم والتضعيف (كروي وقيل) وكذا الفرق بين (إسناد صحيح وإسناد حسن)

 المتقدمون لا يتحرون التفريق بين صيغ الجزم والتضعيف (كروي وقيل) وكذا الفرق بين (إسناد صحيح وإسناد حسن) حتى أن بعض المتأخرين كابن حجر رحمه الله لا يلتزم أحيانا بهذا التفريق فمتى بدأ هذا الاصطلاح ومن من الحفاظ يستخدم هذا اللفظ بمعناه الاصطلاحي ؟


 قال الشيخ رحمه الله أنه لا يعلم متى بدأ استخدام هذا الاصطلاح وذكر من الحفاظ الذين استخدموه النووي والذهبي رحمهما الله وأما المتقدمون فمن الصعب أن ننسب إليهم هذا المصطلح العلمي الدقيق ويستدرك أبو الحسن بأنه إذا روى متقدم الحديث بلفظ التمريض هل من الممكن أن يعد من جملة المضعفين ؟ ويجيب الشيخ رحمه الله بالنفي ولكن صنيعهم هذا لا يمكن اعتباره جزما بالصحة والنتيجة العملية تعود إلى الاصطلاح فإذا رأينا حافظا من الحفاظ الملتزمين بهذا الاصطلاح يروي بصيغة التضعيف (روي) فإن هذا يعطينا حكما مبدئيا بضعف السند ولكننا لسنا مطالبين بالاستمرار على هذا النهج إذا ما وجدنا إسنادا صحيحا لهذا الحديث وإذا انتقلنا إلى صنيع المتقدمين فإننا نلحظ أن تعبيرهم (بروي)_وإن لم يلتزموا بمعناها الاصطلاحي_يساعد من حيث المعنى اللغوي (ببنائه للمجهول) على تبني رأي أهل الاصطلاح كأن الحافظ المتقدم بإيراده لهذا الحديث بهذه الصيغة لا يدري من هو راويه (وهذا بلا شك نوع ضعف في الحديث والأصل في الحديث إن لم يكن صحيحا التوقف) لأن العمل بالحديث فرع على صحته .

أضف تعليق

انقر هنا لنشر

للتواصل معنا