أسئلة الشيخ للعلامة الألباني رحمه الله

إذا ثبت أن تاريخ وفاة التلميذ الذي روى عن شيخه المختلط متقدم على تاريخ اختلاط شيخه فما حكم روايته ؟

 إذا ثبت أن تاريخ وفاة التلميذ الذي روى عن شيخه المختلط متقدم على تاريخ اختلاط شيخه فما حكم روايته ؟


 إذا ثبت هذا التأريخ فروايته عن شيخه المختلط أقوى من رواية شعبة وسفيان إذا ما كانا قد رويا عن نفس الشيخ وأما إذا كان هناك خلاف بين التاريخين فيقدم الأحوط . وهنا يتدخل أحد الحاضرين مستشهدا بصنيع الشيخ رحمه الله في تمام المنة في حديث العجن عندما نقل كلام الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمة أسيد بن أبي أسيد في الميزان حيث قال : (الشيوخ الذين لم يعرف فيهم جرح ولا تعديل ويروي عنهم المشايخ الثقات روايتهم محمولة على الصحة إلا إذا تبين فيها ما يستنكره الباحث) ويستشهد أيضا بذكر الشيخ رحمه الله لعزو الهيثمي رحمه الله لحديث بحثه الشيخ رحمه الله ثم وقف الشيخ رحمه الله على إسناده عند الطبراني رحمه الله في الكبير وقال فيه : ثم تبين لي “أي الشيخ رحمه الله ” أنه حسن لولا أن فيه أحمد بن عمرو الخلال المكي حيث أخرج له الطبراني رحمه الله ستة عشر حديثا في الأوسط مما يدل على أنه من شيوخه المشهورين فإذا عرف أو توبع فالحديث حسن (فالقيد هنا في التحسين متوقف على معرفة الشيخ أو وجود المتابعة) ولكن إكثار الطبراني رحمه الله عن الخلال يؤيد القاعدة التي حررها الذهبي رحمه الله في الميزان والشيخ رحمه الله يؤكد أن هذه القرينة “الإكثار عن الشيخ” لا تستلزم التصريح بتحسينه ولكنها قرينة مؤثرة بلا شك في تقوية الحديث فالشيخ الذي أكثر عنه تلميذه الحافظ الثقة لا يمكن أن يكون في نفس الدرجة مع الشيخ الذي لم يرو له تلميذه إلا حديثا واحدا أو اثنين أو كان مقلا في الرواية عنه ويذكر أبو الحسن هنا مثالا من السنن الكبرى وهو إكثار البيهقي رحمه الله من الرواية عن (نصر بن أبي قتادة) ولم يجد له أبو الحسن ترجمة فيرد الشيخ رحمه الله بأنه لو جمعت أحاديثه وكانت من الكثرة بحيث تؤيد اعتماد البيهقي رحمه الله لوايته وثقته به فإن هذا بلا شك أمر لا يمكن تجاهله خاصة وأن البيهقي رحمه الله أقوى من الطبراني رحمه الله في هذا الميدان .

أضف تعليق

انقر هنا لنشر

للتواصل معنا