الأسئلة العامة

شاب يشرب حبوب أعصاب وعمره تقريبًا 25 سنة، وبقي عليه يوم من رمضان ورفض الصيام بحجة تناول العلاج

[س1] سؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أسأل شيخنا الفاضل حول شاب يشرب حبوب أعصاب، وعمره تقريبًا 25 سنة، وبقي عليه يوم من رمضان، وحاول أهل البيت له أن يصوم، ورفض بحجة أنه يشرب العلاج، مع أنه في رمضان الأول صام، وهو يشرب العلاج، وهذه المرة رفض الصيام، فما العمل معه إذا أصرَّ على عدم صيام هذا اليوم؟ وهل إذا  لم يصم، نطعم عن هذا اليوم، مع أن صحته البدنية ممتازة؟ وجزاكم الله خيرا.

الجواب: الواجب نُصْحُه وتذكيرُهُ بحُرْمة شهر رمضان، ووجوب صيامه كاملا لمن شَهِده، وهو مُقيم مُعَافىً، وسواء كانت النصيحة من شخص يُكَلّمه، أو صديق يُحِبّه، ويهتبل فرصة قبوله واستجابته، أو بإسْماعه شَرِيطًا مُؤَثِّرا في هذا المقام …..، أو غير ذلك.
وأما الكفّارة فلا تجب على أهله؛ لأنه إما أن يصوم فيقوم بما أوجبه الله، ويتوب إلى الله من ذنب الإصرار على ترك الواجب، وإما أن يُصرّ على قوله؛ فيكون عاصيًا فاسقًا مرتكبًا لكبيرة من كبائر الذنوب، وهو إلى الله إن شاء عذَّبه، وإن شاء غفر له، وأما الكفارة فإنما هي لمن شهد الشهر، ويَشُقّ عليه الصيام، كالشيبة الهَرِم، والمرأة العجوز، والحامل أو المرضع التي تعجز عن الصيام، أو يضرها أو ولدها، وأما الشاب القادر على الصيام المقيم في بلده؛ فلا يبرئ ذمته إلا الصيام، وقد ورد في السؤال أن صحته ممتازة، وتناول حبوب الأعصاب ليس من الأمور التي يلزم معها عدم القدرة على الصيام، والله أعلم .