في بلدنا أكثر من مصلى للعيد , فهل هذا جائز؟

السؤال: في بلدنا أكثر من مصلى للعيد , فهل هذا جائز؟

الجواب : إن كان السبب في ذلك كثرةَ الناس , أو اتساعَ المدينة, وبُعْدَ أطرافها , أو يخاف الناس من فتنة بين القبائل , أو نحو ذلك ؛ فلا بأس بتعدد المصلى , وقد استخلف أمير المؤمنين علي – رضي الله عنه – من صلى بضعفة الناس الذين لا يستطيعون الخروج للمصلى

, ففيه جواز تعدد مصلَّى العيد للحاجة , وقد أفتى بجواز ذلك لمثل هذه الأسباب ونحوها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – كما في ” مجموع الفتاوى ” (24/208-209) على أنه لا يجوز التعدد بسبب الحزبيات ، والمذاهب ، والأهواء , وأهل السنة يصلون وراء البر والفاجر , فإن أمكن تغيير الإمام الذي فيه بدعة ، أو ألوان من البدع بدون فتنة ؛ فحسن , وإلا صبرنا وصلينا وراءه , جمعًا لكلمة المسلمين , ودفعًا للفتنة , أما إذا كانت الخطبة فيها دعوة إلى بدعة , أو تنقص بالسنة وأهلها ؛ فلنا ترك الخطبة , كما فعل الصحابة مع بني أمية , الذين كانوا يكثرون في خطبهم من سب آل البيت , والله المستعان .