الأسئلة الحديثية

حديث: “اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا…”

– حديث: “اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا…”:

ومن أذكار الصباح والمساء حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- وقد ورد بعدة ألفاظ:

1- كان النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أصبح قال: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” وإذا أمسى قال: “اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير“.

2- كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أصبح يقول: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” هكذا بذكر شق الحديث الخاص بالصباح، دون ذكر الشق الآخر الخاص بالمساء.

3- كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أصبح يقول: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” وإذا أمسى قال: “اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” قال: ومرة أخرى: “وإليك المصير” هكذا بذكر “النشور” في الصباح، و”النشور” و”المصير” – غير مجموعيْن- في المساء.

4- أنه – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول إذا أصبح: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” وإذا أمسى قال: “اللهم بك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” أي بذكْر “النشور” في الصباح والمساء، ودون ذكر “وبك أصبحنا” في المساء، وبذكرها في رواية أخرى.

5- كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يُعلِّم أصحابه، يقول: “إذا أصبح أحدكم، فلْيقُلْ: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير، وإذا أمسى فلْيَقُلْ: اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” هكذا بإبدال “المصير” في الصباح، و “النشور” في المساء، على خلاف اللفظ الأول وغيره.

6- أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: “إذا أصبحتم فقولوا: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإذا أمسيتم فقولوا: اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير” هكذا بذكر “إليك المصير” في المساء، وعدم ذكر “النشور” ولا “المصير” في الصباح.

7- كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول إذا أصبح: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير” هكذا بذكر “المصير” في الصباح، والاقتصار على شق الصباح دون المساء.

8- كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أصبح قال: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير” وإذا أمسى قال: “اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير” هكذا بذكر “المصير” في الصباح والمساء.

هكذا ورد هذا الحديث بهذا الاختلاف الجالب للحيرة: فأيُّ هذه الألفاظ محفوظ، وأيها مردود؟!

وسأتكلم عن هذا بعد ذِكْر المصادر التي خرجت هذه الألفاظ – إن شاء الله تعالى- فأقول مستعينًا بالله:

هذا الحديث مداره على سهيل بن أبي صالح ذكوان السمّان عن أبيه عن أبي هريرة – رضي الله عنه- مرفوعًا:

– فالحديث باللفظ الأول:

أخرجه البخاري في “الأدب المفرد” برقم (3391) من طريق مُعَلَّى بن منصور الرازي عن وهيب بن خالد عن سهيل به. ومعَّلى ثقة، ووهيب ثقة ثبت، وإن تغير بأخرة.

ورواه ابن عساكر في “حديث أهل حُرْدان” ضمن “مجموع رسائله” برقم (25) وكذا في “معجم الشيوخ” له (2/745) برقم (928) من طريق عبد الأعلى بن حماد النرسي عن وهيب عن سهيل به، وكذا رواه جمال الدين الطاهري الحنفي في “مشيخة ابن جماعة” (1/407-408) والحافظ في “نتائج الأفكار” (2/349-350) كلهم من طريق عبد الأعلى عن وهيب به تامًّا.

ومن نظر فيما سبق علم أنه قد رواه كذلك عن عبد الأعلى كل من:

1- أبي خُبَيب العباس بن أحمد بن محمد البِرتي: وقد أثنى عليه بعض الحفاظ، انظر “النبلاء” (14/257).

2- محمد بن إسحاق الثقفي: أحد الحفاظ.

3- يحيى بن علي الطراح: حديثه يحتج به، انظر “النبلاء” (20/77)

4- عبد الله بن أحمد بن حنبل: أحد الأئمة، وقد أخرج الحديث من طريقه الحافظ في “نتائج الأفكار” تامًّا عن الطبراني في “الدعاء” مع أن الذي في “الدعاء” فيه “المصير” في الصباح دون ذكر المساء، فلعل الحافظ وقف على نسخة أخرى من “الدعاء” أو حصل تجاوزٌ في العزو، والله أعلم.

وعبد الأعلى هذا ثقة، وقد اخْتُلف عليه: فرواه زكريا بن يحيى عن عبد الأعلى عن وهيب به، باللفظ الثالث، أي بذكر “النشور” في المساء تارة، و”المصير” تارة أخرى. أخرجه النسائي في “الكبرى” (6/145/برقم 10399) وفي “عمل اليوم والليلة” (صـ378-379) برقم (564) وزكريا بن يحيى: صدوق ربما أخطأ، ولعل من خطئه هنا: جَعْله في المساء تارة: “وإليك النشور“.

ورواه عبد الله بن أحمد عن عبد الأعلى بذكر “المصير” في الصباح، دون ذكر شق المساء بالكلية، أخرجه الطبراني في “الدعاء” برقم (291).

وأخرجه ابن حبان في “صحيحه” (3/245/برقم965) عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي عن عبد الأعلى، كرواية عبد الله بن أحمد عن عبد الأعلى عن وهيب به. ورواه الثقفي أيضًا عن عبد الأعلى بذكر “المصير” في الصباح والمساء كما في اللفظ الثامن: أخرجه الثقفي في “جزء البيتوتة” الحديث الثالث (صـ23) ومن طريقه البغوي في “شرح السنة” (5/112) برقم (1325) وفي “الأنوار في شمائل المختار” برقم (1153).

ومن تأمل تلامذة عبد الأعلى الذين رووا الحديث عنه تامًّا، ومن رووه عنه ناقصًا؛ علم أن الحديث تامًّا محفوظ عنه، وأن الرواية الناقصة لا تضر التامَّة: فالثقفي وعبد الله بن أحمد روياه تامًّا وناقصًا – إن كانت رواية الحافظ في “نتائج الأفكار” من طريق عبد الله بن أحمد محفوظة- وتابعهما على الرواية التامة: أبو خُبيب البِرْتي، ويحيى بن علي الطراح – إن لم يكن في السند إليه علة- ورواية زكريا بن يحيى على ما فيها من نوع خطأ؛ إلا أنها متابعة لهم عن عبد الأعلى في الرواية التامة، وعلى كل حال: فالنفس مطمئنة إلى ثبوت الرواية التامة عن عبد الأعلى عن وهيب عن سهيل به، مع ما اختلف على عبد الأعلى، والله أعلم.

ورواه ابن مندة في “التوحيد” (1/285) برقم (135) والبيهقي في “الدعوات الكبير” برقم (25) كلاهما من طريق أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهيل به.

وروح بن القاسم البصري التميمي العنبري: ثقة حافظ، وأمية صدوق، ويزيد بن زريع: ثقة ثبت، وروح لم يُختلف عليه كما اخْتُلف على تلامذة وهيب الآخرين.

– وقد اختلف على وهيب أيضًا:

فرواه موسى بن إسماعيل عن وهيب به بذكر “النشور” في المساء والصباح:

أخرجه أبو داود برقم (5068) دون ذكر “وبك أصبحنا” في شق المساء.

ورواه منصور بن صقير عن وهيب به: أخرجه ابن مندة في “التوحيد” (2/180) برقم (326) وذكر فيه “وبك أصبحنا” في شق المساء.

وموسى: ثقة ثبت، ومنصور بن صقير: ضعيف، وقد خالف في ذكر “وبك أصبحنا” في شق المساء.

– ومن نظر في هذا الخلاف على وهيب؛ وجد أن الرواية التامة محفوظة عنه من رواية عبد الأعلى، ومن رواية معلى بن منصور، وكلاهما ثقة، وخالفهما موسى بن إسماعيل – وهو ثقة ثبت- فرواه عن وهيب بذكر “النشور” في الصباح والمساء، وليست روايته بأولى منهما، لاسيما وقد توبع وهيب على رواية عبد الأعلى عنه من روح بن القاسم الثقة الحافظ، فرواه عنه سهيل به تامًّا.

– وقد رواه حماد بن سلمة عن سهيل به باللفظ الثاني، بذكر “النشور” في الصباح، دون ذكر الشق الآخر الخاص بالمساء: أخرجه النسائي في “الكبرى” (6/5) برقم (9816) وفي “عمل اليوم والليلة” (صـ138) برقم (8) من طريق إبراهيم عن حماد به.

ورواه علي بن عثمان اللاحقي وأبو نصر التمار عن حماد به: أخرجه الطبراني في “الدعاء” برقم (291).

– واختلف أيضًا على حماد:

فرواه حسن بن موسى الأشيب عن حماد عن سهيل به بذكر “المصير” في الصباح، دون ذكر الشق الخاص بالمساء:

أخرجه ابن أبي شيبة في “المصنف” برقم (29282) وأخرجه أحمد (14/290) برقم (8649) وحسن بن موسى ثقة.

ورواه عبد الصمد وعفان عن حماد به: أخرجه أحمد (16/444) برقم (10763) وعبد الصمد: هو ابن عبد الوارث العنبري: صدوق، وعفان: هو ابن مسلم الصفار: ثقة ثبت.

وهناك رواية أخرى عن أبي نصر التمار عن حماد بهذا اللفظ – وهذا خلاف على أبي نصر التمار- أخرجها ابن حبان في “صحيحه” (3/244) برقم (965).

وعلى كل حال: فروح بن القاسم ووهيب كلاهما أثبت من حماد بن سلمة، فكيف إذا اجتمعا؟

– وإذا ارتفعنا طبقة؛ رأينا رواية زملاء وهيب عن سهيل: فقد رواه عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل به من رواية يعقوب بن حميد بن كاسب عن عبد العزيز، بذكر “المصير” في الصباح والمساء، كما في اللفظ الثامن.

أخرجه ابن ماجه برقم (3868) ويعقوب: صدوق ربما وهم، فهو حسن الحديث في الجملة.

ومن طريق محمد بن زنبور – وهو صدوق له أوهام- عن عبد العزيز عن سهيل به بذكر “النشور” في الصباح، دون ذكر الشق الآخر الخاص بالمساء، كما في اللفظ الثاني: أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” برقم (35) وعبد العزيز بن أبي حازم: صدوق فقيه، ومحمد بن زنبور لا يُحتج به، فرواية يعقوب عن عبد العزيز بن أبي حازم مقدمة على روايته، لكن فيها نوع مخالفة لرواية وهيب المقدم على عبد العزيز نفسه.

– ورواه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني، بذكر “المصير” في الصباح، و”النشور” في المساء، أي باللفظ الخامس: أخرجه الترمذي برقم (3391).

وعبد الله بن جعفر بصري، أصله من المدينة، وهو ضعيف من قِبل حفظه.

ومن تأمل ما مضى من اختلاف في حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة؛ ترجح له اللفظ الأول، وهو اللفظ التام، وذلك لأسباب:

أ- رواه روح بن القاسم، وهو أعلى تلامذة سهيل، فهو ثقة حافظ.

ب- رواه روح بن القاسم ولم يُخْتَلف عليه، ولاشك أن الرواي الذي لم يختلف عليه أصلاً أولى ممن اخْتُلِف عليه، وإن كان في منزلته.

ج- أنه توبع من وهيب بن خالد، وهو ثقة ثبت، في رواية محفوظة عنه، وهي رواية معلى بن منصور الرزاي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وكلاهما ثقة.

د- أن روايته تامة، والرواية الناقصة لا تضر التامة إذا كانت التامة محفوظة راجحة.

هـ- أن روايته مناسبة للمعنى: فقد جعل الله الليل لباسًا وظرْفًا للسكون والنوم، وهذا يناسب المصير والمآب والمرجع والمآل، وجعل سبحانه النهار معاشًا، ويقظة، وهذا يناسب النشور بعد ركود وسكون، وهذا بخلاف من قلب الألفاظ والمعنى.

و- وإذا ارتفعنا في الترجيح طبقة؛ فرواية حماد بن سلمة وابن أبي حازم وعبد الله بن جعفر تلامذة سهيل – مع كونهم دون روح ووهيب- لا تضر الرواية التامة؛ فإن الناقص لا يضر التام إذا تساويا في العدد أو الوصف، فكيف إذا كان التام أعلى وصْفًا وقدْرًا؟!

– وبعد الانتهاء من الكلام على رواية سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان؛ فالحديث قد رُوي عن ذكوان أبي صالح والد سهيل ابن أبي صالح من طريق أخرى:

أخرجها ابن السني في “عمل اليوم والليلة” برقم (50): بزيادة في آخره، ولفظه: كان رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أصبح قال: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك حياتُنا وموتُنا، وإليك النشور، أعوذ بكلمات الله التامات من شر السَّامَّة والهامَّة، وأعوذ بكلمات الله التامة من شر عقابه، وشر عباده” وإذا أمسى قال مثل ذلك، غير أنه يقول: “وإليك المصير“.

وفي سنده عبد الملك بن الحسين النخعي الواسطي متروك الحديث.

وبهذا لم يصح الحديث عن أبي صالح إلا من طريق ابنه سهيل –فيما وقفت عليه من طرق- وقد سبق الكلام عنها مطولاً.

– ومن غير حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- فالحديث قد رُوي أيضًا من حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: كنت أسمع رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا أدركه المساء في بيتي، يقول: “أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد، والحول، والقوة، والقدرة، والسلطان في السموات والأرض، وكل شيء لله رب العالمين، اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير” وإذا أصبح قال: “أصبحنا وأصبح الملك لله، والحول، والحمد، والقوة، والقدرة، والسلطان في السموات وفي الأرض، وكل شيء لله رب العالمين، اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور

أخرجه الطبراني في “الأوسط” (1/286) برقم (934) وفي سنده الحكم بن عبد الله الأيلي متروك، بل قد رماه بعضهم بافتعال الحديث.

– ومن حديث علي – رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه كان إذا أصبح قال: “اللهم بك أُصْبِح، وبك أُمْسي، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” ويقول حين يمسي مثل ذلك، ويقول في آخرها: “وإليك المصير“.

أخرجه الطبراني في “الدعاء” برقم (290) وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ضعيف، وشيخه حُجَيَّة بن عدي الكندي: صدوق يخطئ، فمثله لا يحتج به.

– ومن مرسل محمد بن المنكدر – رحمه الله-: أخرجه ابن أبي شيبة في “المصنف” (6/36) برقم (29271) كان يقول إذا أصبح: “بك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير” وإذا أمسى قال: “بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير“.

ومن طريقه أخرجه أبو محمد الجوهري من “حديث أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري” برقم (342) إلا أنه ذكر في الصباح: “النشور” وسنده لا بأس به، إلا أنه مرسل.

– ومن مرسل سعيد بن أبي هند: أخرجه مسدد، كما في “إتحاف الخيرة” للبوصيري (8/343) برقم (8170) قال مسدد: ثنا يحيى عن عبد الله بن سعيد سمعت أبي يقول عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه كان يقول إذا أصبح: “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور” وإذا أمسى قال: “اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير“.

قال البوصيري: “هذا إسناد مرسل رواته ثقات” اهـ.

وعبد الله بن سعيد: صدوق ربما وهم، فحديثه الأصل فيه الحسن، والله أعلم.

ومما سبق يتضح أن حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- باللفظ الأول حسن لذاته؛ لأن سهيلاً صدوق، ولو نظرنا إلى الروايات الناقصة – غير التي انقلب لفظها- فهي تقوي أجزاءً من هذا اللفظ التام، فيقوي الحديث بها، ولذلك فلا بأس بأن يقال: الحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره، والله أعلم.