سؤال: صامت زوجتي بنية الجمع بين قضاء رمضان والست من شوال، ثم قرأت في إحدى المجلات الإسلامية أنه لا يجوز جمع النية بين قضاء رمضان والست من شوال، فماذا تفعل زوجتي؟ هل تعيد قضاء رمضان؟ أفيدونا مأجورين إن شاء الله وجزاكم الله خيرا.
الجواب: نعم عليها أن تعيد الأيام التي أفطرتها في رمضان، لأن صيامه واجب وبنيّة مستقلة لا تتداخل معه نية أخرى، ويحسب صيامها التي صامته من صيام النافلة لأن الله تعبدنا بصيام اليوم من طلوع الخيط الأبيض من الفجر الصادق إلى غروب الشمس، فالصائم يتقرب إلى الله بترك الطعام والشراب والجماع خلال هذه المدة وبالمشقة التي يتعرض لها من الجوع والعطش ونحو ذلك، فلا يجوز أن يجمع صيام فرض ونفل في يوم واحد، أما لو جمع بين يومي صيامهما نافلة كأن يكون يوم عرفة وافق يوم اثنين أو خميس ومن عادته أن يصوم الاثنين والخميس، فلا أرى بأسًا بذلك، ويؤجر على استحضاره هذه النية، وما ذكرته هنا من عدم الجمع بين نية الفرض والنافلة هو مقتضى فتوى اللجنة الدائمة (10/354) برقم (11663) وإن كان شيخنا الألباني قد أفتى بجواز الجمع بين نية القضاء والنافلة في الصيام كما في “جامع تراث الألباني” (10/265) وكذا شيخنا العثيمين رحمه الله كما في “فتاوى نور على الدرب” (7/355) وإن كان يُفرّق في الحكم بين من يجمع نية قضاء يوم من رمضان مع صيام يوم من ست شوال، وبين من يجمع بين قضاء يوم من رمضان وصيام يوم عرفة أو عاشورا أو نحو ذلك، فيجيز الجمع بين نية الفرض والنافلة في الحالة الثانية دون الأولى، والله أعلم.
