الأسئلة العامة

هل يمكن تصحيح الحديث الضعيف إذا وافق حقيقة علمية، والقول أن موافقته دليل على صدقه؟

سؤال: هل يمكن تصحيح الحديث الضعيف إذا وافق حقيقة علمية، والقول أن موافقته دليل على صدقه؟

الجواب: لا يجوز نسبة قول من الأقوال إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا إذا ثبت هذا القول عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على قواعد أهل الحديث، أما أن يكون القول في ذاته صحيحًا أو موافقًا لاكتشاف علمي أو حقيقة طبية أو غير ذلك، فلا يكفي هذا في عزو هذا القول إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: “من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار” وفي رواية أخرى: “من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار” ولأنه ليس كل ما كان حقًّا من كلام الناس، أو موافقًا لقاعدة علمية، أو اكتشاف عصري يجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن كلام الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلام معصوم، وأما القواعد العلمية والاكتشافات العصرية، فربما يأتي ما يخالفها، أو ينقضها، أو يعدّل فيها مستقبلا، وكلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس كذلك، فهو حق إلى أن تقوم الساعة، وإن خالفه اكتشاف علمي، قلنا صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذب الخبراء وأصحاب هذه الاكتشافات، والله أعلم.

للتواصل معنا