الأسئلة العامة

امرأة ركّبت ما يسمى عند النساء بالولب، وعندما جاءت لها الدورة زادت عن حدّها المعتاد، فماذا عليها؟

سؤال: شيخنا الفاضل رعاكم الله: امرأة ركّبت ما يسمى عند النساء بالولب، وعندما جاءت لها الدورة زادت عن حدّها المعتاد، فماذا عليها؟

الجواب: استعمال النساء عدة أساليب لمنع الحمل أو تأجيله مثل اللولب أو حبوب معينة أو غير ذلك، قد كرهه بعض أهل العلم من جهتين: الجهة الأولى: أن هذا مخالف لحثِّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على نكاح الودود الولود لمكاثرة الأمم بالمسلمين يوم القيامة، فقد ثبت من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة” أخرجه النسائي وأبو داود، الجهة الثانية أن هذه الأساليب لها آثار صحية على المرأة، وهناك من زاد جهة ثالثة وهي وقوع المرأة في الحيرة، من ناحية الحكم الشرعي، ومن ثّمَّ وقوع المفتي في ذلك.

وعلى كل حال: فإن المرأة إذا اضطربت أيام عدتها الشهرية فالعبرة بوجود مواصفات دم الحيض أو عدمه، فإن زادت الدورة من سبعة إلى عشرة أيام ولم يتغير لون دم الحيض ورائحته فهو حيض، وحكم الزيادة حكم الأصل، وهو ترك الصلاة والصيام خلال هذه المدة، ومنع الزوج من إتيان زوجته، لقوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ) أما إذا تغيرت أوصاف الدم لونا ورائحة وكثافة، أي غلظًا وخفّة –وهذا أمر يعرفه النساء- فتمكث المرأة أيام عادتها المعروفة بدون صلاة أو صيام أو جماع الزوج لها، ثم بعد ذلك تغتسل وتصلي وتفعل ما كان محظورًا عليها مدة الحيض مع وجود الدم الذي يسمى في هذه الحالة دم استحاضة وليس حيضًا، أو ما يسمى في عصرنا بالنزيف، والعبرة ببقايا أوصاف دم الحيض أو تغيرها، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، والله أعلم.

للتواصل معنا