الأسئلة العامة

أحيانًا ننام على سطوح المنازل ، لاسيما في أيام الحر الشديد

السؤال : أحيانًا ننام على سطوح المنازل ، لاسيما في أيام الحر الشديد ، وهذه السطوح ليس لها أسوار , أو لها أسوار لكنها قصيرة ، ما ترد النائم إذا قام بدون شعور ، وقد نهانا بعض الناس عن ذلك . فهل نهيهم هذا صحيح ؟ وما الدليل على ذلك ؟

الجواب : إن الله قد نهانا أن نعرّض أنفسنا للهلكـة ، فقال الله : ]ولا تقتـلوا أنفسكـم إن الله كان بكم رحيمًا[ [النساء : 29] وقال: ]ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة[ [البقرة : 195] وهذا الأمر يعرّض النائم إلى الهلكة ، لا سيما إذا كان ممن عادته أن يقوم أو يمشي وهو نائم دون شعور بذلك.

وقد ورد نهي عن هذا الأمر .

 

فعند أحمد وأبي داود وغيرهما أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال : ” من بات فوق بيت ليس إِجّارٌ – أي سُور أو حاجز– فوقع , فمات ؛ فبرئت منه الذمة… ” ، وقد حسنه بطرقه شيخنا الألباني – حفظه الله – في ” الصحيحة ” برقم (828) .

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (5/308/ 26351) بسند ليّن – لكنه يتقوى بما سبق – عن علي بن عمارة قال : جاء أبو أيوب ، فأراد أن يبيت على سطح لنا أجلح – أي بدون سور – قال : ” كدت أن أبيت الليلة لا ذمة لي ” ومثله لا يقال بالرأي ، وهذا جزاء من فرّط في الأخذ بالأسباب الشرعية ، التي تجلب النفع وتدفع الضر – بإذن الله – فمن أخذ بالأسباب ، وتوكل على الله U ، فإما أن يحفظه الله U ، وإما أن يعوضه خيرًا على ما أصابه ، والله المستعان .

ومعنى قوله : ” برئت منه الذمة… ” أي : ” لا أحد يؤاخذ بدمه ، وقيل : إن لكل من الناس عهدًا من الله تعالى بالحفظ والكلاءة ، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة ؛ انقطع عنه “. اهـ . من ” عون المعبود ” (7/262) , والله أعلم . 

للتواصل معنا