السؤال : هل ثبت ذِكْر الدقيق والسُّلت في زكاة الفطر ؟
الجواب : لا أرى شيئًا من ذلك يصح من الجهة الحديثية ، بل قد أنكر جماعة من الأئمة على الثقة الثبت الإمام سفيان بن عيينة عندما ذكر الدقيق في رواية ابن عجلان عن عياض بن عبدالله بن أبي سرح العامري عن أبي سعيد ، ومنهم : الإمام ابن المديني , والنسائي , وأبي داود , والبيهقي ، فلما أُنْكِرَ على ابن عيينة ذكر الدقيق ترك ذكره بعد ذلك ، لكن العلماء
رجحوا إخراج زكاة الفطر من قوت البلد ، فلو كان قوتهم السُّلت ؛ فلا بأس بذلك ، وإذا كان السُّلت نوعًا من الشعير – وهو الأصح – كما سيأتي ؛ فهو داخل في عموم الأحاديث الدالة على إخراج صاع من شعير ، ولعلهم أنكروا الدقيق لضعف سنده ، ولأنه لا ينضبط في الكيل ، ويلزم منه إخراج الخبز ، ونحو ذلك ، والله أعلم .
(تنبيه) : السُّلت : ضرب من الشعير أبيض لا قشر له ، وقيل هو نوع من الحنطة ، والأول أصح . اهـ من “النهاية” لابن الأثير (2/388) .