الأسئلة العامة

ما هو الوزن الصحيح للصاع بالأوزان الموجودة في عصرنا هذا ؟

السؤال  : ما هو الوزن الصحيح للصاع بالأوزان الموجودة في عصرنا هذا ؟

الجواب : بعضهم قرر أن الصاع يقدر بـ (2751) جرامًا ، أي ثلاثة كيلو تنقص ربع كيلو تقريبًا ، لكن هذا عندي لا يعوَّل عليه كثيرًا، فإن أمكن معرفة قدر صاع النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  فذاك ، وإلا فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها ،

ويخرج الرجل عن النفس أربعة أمداد ، والمد : ملء الكفين للرجل المتوسط ، وأما الوزن فلا يستقر، لأن بعض الأجناس ثقيلة ، وبعضها خفيف ، فلا يمتلئ الصاع من الجنس الذي هو ثقيل الوزن ، إلا بوزن أكبر من الذي هو خفيف الوزن ، والعبرة هنا بالكيل لا بالوزن ، والله أعلم .

 

وذهب شيخنا محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله – كما في “الشرح الممتع” (6/76) إلى أن الصاع كيلوان وأربعون جرامًا أي (2400)جرام من البر الجيد ، وذكر أن الاعتماد على الوزن مقدم على الكيل ؛ لأن الكيل يختلف من رجل لآخر ، ومن زمن لآخر ، لكن في جعل البر الجيد هو المقياس للوزن بحث لا يخفى ، لأنه قد يقال : معلوم أن التمر أثقل من البر ، فما الذي يجعل البر معيارًا للوزن دون التمر ، مع أن البر لم يُعْرَف في زكاة الفطر إلا بعد النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  بل ربما بعد الخلفاء الراشدين ؟ فلا زال في الأمر أخذ ورد ، والراجح ما قدمته عند اضطراب الوزن ، والله أعلم .