الأسئلة العامة

هل التكبير في الأضحى والفطر سواء , أم أن التكبير في أحدهما آكد من الآخر ؟

السؤال  : هل التكبير في الأضحى والفطر سواء , أم أن التكبير في أحدهما آكد من الآخر ؟

الجواب : ذهب أبو حنيفة إلى أن التكبير في الأضحى دون الفطر ، وذهب الشافعي في القديم إلى أن التكبير في ليلة النحر أوكد ؛ لإجماع السلف عليها ، وقال في الجديد : ” ليلة الفطر – أي التكبير فيها آكد –  لورود النص فيها : ] وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ [ اهـ من “الحاوي”

للماوردي (2/485) ، وبمثل هذا القول الجديد ، قال أحمد ، انظر “سؤالات عبدالله” ص (128) و”سؤالات ابن هاني” (1/94) وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في “مجموع الفتاوى” (24/221-222) إلى أن كل منهما له مزية من وجه ، فقال – رحمه الله – : ” أما التكبير فإنه مشروع في عيد الأضحى بالاتفاق، وكذا هو مشروع في عيد الفطر عند مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وذكر ذلك الطحاوي مذهبًا لأبي حنيفة وأصحابه ، والمشهور عنهم خلافه ، لكن التكبير فيه هو المأثور عن الصحابة – رضوان الله عليهم – والتكبير فيه أوكد من جهة أن الله أمر به… وذكر الآية…

 

وأما التكبير في النحر: فهو آكد من جهة أنه يشرع أدبار الصلوات، وأنه متفق عليه…” اهـ . وقال ابن رجب – مقَوِّيًا أن التكبير في النحر آكد – : ” وهذه الآية نظيرها قوله تعالى في سياق ذكر الهدايا : ]كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ[ فاستوى العيدان في ذلك – أي في وجود آية تدل على التكبير فيه – والله سبحانه وتعالى أعلم” اهـ . من “فتح الباري” (9/32) .

فمن نظر في جواب ابن رجب, واتفاق العلماء على التكبير في الأضحى ، مع اختلافهم في الفطر ، ونظر إلى طول زمن التكبير في الأضحى ؛ ظهر له أن التكبير في الأضحى آكد من التكبير في الفطر ، والله أعلم .

للتواصل معنا