الأسئلة العامة

كم عدد التكبيرات الزوائد في صلاة العيد ؟

السؤال  : كم عدد التكبيرات الزوائد في صلاة العيد ؟

الجواب : الراجح أن في الركعة الأولى بعد الاستفتاح سبع تكبيرات، ثم القراءة … الخ ، وفي الركعة الثانية خمس غير تكبيرة الانتقال ثم القراءة… الخ .

وقد اختلف في هذا المسألة : ففي حديث عائشة أن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  كان يكبر في الفطر والأضحى ، في الأولى سبع تكبيرات ، وفي الثانية خمسًا . رواه أبو داود (1149) وغيره.


 

والراجح عندي: ثبوت هذا الحديث ، وكذا حديث عبدالله بن عَمرو قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ” التكبير في الفطر سبع في الأولى ، وخمس في الآخرة ، والقراءة بعدهما كلتيهما “.

أخرجه أبو داود (1151) وغيره ، وقد صحح هذا الحديث جماعة ، وأنا إلى ثبوته أَمْيَلُ .

وصح عن أبي هريرة أنه يرى سبع تكبيرات في الأُولى ، وخمسًا في الثانية .

وصح عن ابن مسعود أنه يرى تسع تكبيرات : خمسًا في الأولى قبل القراءة ، وأربعًا في الثانية بعد القراءة مع تكبيرتي الركوع .

وصح عن ابن عباس أنه يرى سبع تكبيرات في الأولى مع تكبيرة الصلاة ، وستًّا في الثانية : خمس قبل القراءة ، وتكبيرة الركوع ، وله رواية أخرى مثل قول ابن مسعود .

وثبت عن أنس مثل قول ابن مسعود أيضًا ، وقد يُعَلُّ بعلة خفية ، ليس هذا موضع بيانها .

وثبت عن ابن الزبير أنه يرى أربعًا في الأولى ، وأربعًا في الثانية سوى تكبيرتي الركوع .

هذا ، وما ثبت في السنة أولى ، والسنة حاكمة على غيرها ، حتى قال البيهقي بعدما أورد أثر ابن مسعود : ” وهذا رأي من جهة عبدالله بن مسعود ، والحديث المسند مع ما عليه عمل المسلمين أولى أن يُتَّبَع ” . اهـ  (3/291) من “الكبرى” وانظر “المجموع” للنووي (5/20-21) .

وقد فصَّل ابن المنذر في ” الأوسط ” (4/273-279) أقوال أهل العلم في ذلك ، حتى بلغ بها إلى القول الثاني عشر ، والراجح ما قدمته ، وفي بعض روايات حديث عائشة : سبع وخمس ، سوى تكبيرتي الركوع . وهو الظاهر من لفظ الحديث ؛ لأن الحديث يذكر ما اختصت به صلاة العيد دون غيرها من الصلوات ، وقد فصّلت ذلك في موضعه ، والعلم عند الله تعالى .

(تنبيه) : ذهب ابن مسعود وغيره إلى الموالاة بين القراءة ، أي أن المصلى يكبر التكبيرات الزوائد ، ثم يقرأ في الركعة الأولى ، وفي الثانية يبدأ بالقراءة ، ثم يكبر التكبيرات الزوائد ، والأَوْلى أن تكون القراءة بعد التكبيرات في الركعتين ، والله أعلم.

للتواصل معنا