الأسئلة الحديثية

مامعنى قول إمام من الأئمة في كتب العلل ، أو في الحكم على حديث بعينه ، أو رواية راوٍ : ” فلان لايُتابع عليه ” أو ” لايُتابع على قوله

مامعنى قول إمام من الأئمة في كتب العلل ، أو في الحكم على حديث بعينه ، أو رواية راوٍ : ” فلان لايُتابع عليه ” أو ” لايُتابع على قوله
قول إمام من الأئمة في كتب العلل ، أو في الحكم على حديث بعينه ، أو رواية راوٍ : ” فلان لايُتابع عليه ” أو ” لايُتابع على قوله ” ليس معناه مجرد التفرد الذي يُبْحَث له عن متابع ، إنما الإمام منهم يُطلق هذا ، ويريد أن هذا الراوي خالف غيره في هذا السياق ، أو بهذه الزيادة – سندًا أو متنًا – أو أنه تفرَّد بهذا، وهو ليس أهْلاً لأن يُقبل تفرده في هذا الموضع ، وإن كان ثقة في الجملة ، لأن الثقة قد يأتي بما لا يُرتضى منه ، سواء على وجه المخالفة أو التفرد .

ولذا فليس من الدقة الردُّ على من أطلق من أهل العلم هذه العبارة بحجة أن المتفرد بذلك ثقة ، أو أن الثقة ليس من شرط قبول روايته أن يُتابع على روايته ، أو أن الثقة حجة بمفرده ، كما فعل الحافظ المزي في رده على البخاري ، كما في ترجمة أسماء بن الحكم الفزاري ، وكذا سلك هذا المسلك في بعض المواضع ابن القطان ، والذهبي ، أن هذه العبارة يُراد بها الإعلال الخاص لرواية ما ، فلا يُقابَلُ هذا الإعلال بالتوثيق العام ، ولابن رجب الحنبلي – رحمه الله – كلام في ” شرح علل الترمذي ” (1) يُشير إلى هذا ، والله تعالى أعلم .

ونحن إنما نقبل تفرد الثقة ، ولانشترط له متابعًا على روايته ، إذا لم يغمز إمام في تفرده بما لا يُحتمل منه وإن كان ثقة ، فالثقة مهما بلغ من الضبط والإتقان فليس معصومًا من الخطأ ، والله أعلم .



(1) ( 1 / 352 ) في كلامه عن شروط الصحيح .

للتواصل معنا