الأسئلة الحديثية

السؤال: هل يستشهد بالمبهم؟

السؤال: هل يستشهد بالمبهم؟

لا يُستشهد بالحديث الذي فيه راو مبهم؛ إلا إذا كان الإبهام في طبقة التابعين، أو تابعيهم.

فإن قيل: لماذا خص التابعون وتابعوهم بذلك؟

قلت: لأن ذلك صنيع العلماء، ولأن هاتين الطبقتين مشهود لهما بالخيرية، والكذب قليل فيهما بالنسبة لما بعدهما من الطبقات، فقد فشا فيها الكذب، وقد فصَّلْتُ الكلام في ذلك في كتابي ” إتحاف النبيل ” (2)هنالك.

( تنبيه ) : إذا قال الراوي : حدثني جماعة أو عدة ، أو : حدثني أهل الحي . . . وما كان في معناه ؛ فإن النفس تطمئن إلى انجبار علة الإبهام بالجمع ، إذا كان ذلك في طبقة التابعين وأتباعهم ،إلا إذا كثر الجمع كثرة لايدفعها الباحث ، أو حف المقام قرائن أخرى ؛ فيقبل من الجمع ، وإن نزلت طبقتهم ، وقد فصلت ذلك في كتابي : ” إتحاف النبيل ” (3)

(2)( 2 / 233 – 234 ) السؤال ( 225 ) وانظر ” مختصر علوم الحديث ” للحافظ ابن كثير ( 1 / 293 ) مع ” الباعث ” ، فقد قال : ” فأما المبهم الذي لم يُسم ، أو من سُمِّي ولاتُعْرف عينه ؛ لايقبل روايته أحد علمناه ، ولكن إذا كان في عصر التابعين ، والقرون المشهود لهم بالخير ؛فإنه  يُستَأنَس بروايته ، ويُستضاء بها في مواطن ” اهـ .

للتواصل معنا