الأسئلة الحديثية

هل الحديث الذي فيه مبهم، متصل أو منقطع؟

هل الحديث الذي فيه مبهم، متصل أو منقطع؟

في المسألة قولان للعلماء.

1-فذهب قوم إلى أنه منقطع (2) .

2-وذهب الأكثر من علماء الرواية وأرباب النقل – كما حكاه الرشيد العطار – إلى أنه متصل في سنده مجهول (3).

وذلك لأنه لم ينقطع له سند، واختاره العلائي (4)، وهو الراجح: إذ أن الراوي المبهم ليس ساقطًا من السند ، حتى يُحْكَم على الإسناد بأنه منقطع، وغاية ما في الأمر: أنه لم يُسَمَّ، وهذا الترجيح محمول على ما إذا لم يكن في السند انقطاع بين المبهم وتلميذه، أو المبهم وشيخه اللذين في السند، وبعبارة أخرى: أن القول بأن السند متصل فيه مبهم مُقَيَّدٌ بأحد أمرين :

 

1-التصريح بالسماع من المبهم،قال الحافظ : ” والتحقيق : إذا وقع التصريح بالسماع : أنه – أي السند – متصل في إسناده مبهم ” اهـ(1)

2- إذا كان تلميذ الراوي المبهم يروي عن الشيخ – الذي يروي عنه المبهم – في الروايات الأخرى بواسطة واحدة في الغالب،ولم يكن مدلِّسًا وإلا خشينا أن يكون هناك انقطاع فوق المبهم أو دونه، والله أعلم.







(2) ومنهم الخطابي ، والحاكم في ” المعرفة ” ( ص 28 – 29 ) مالم يأت طريق آخر بالتصريح باسم المبهم ، وكذا البهقي ، انظر الحاشية (1) في ” إتحاف النبيل ” ( 1 / 331 ) السؤال ( 179 ) .

(3) انظر “فتح المغيث ”  ( 1 / 176 ) بل سبق إلى ذلك العزو العراقي في ” التقييد ” ( ص 73 – 74 ) .

(4) انظر ” جامع التحصيل ” ( ص 108 ) فقد قال : ” والتحقيق : أن قول الراوي : ” عن رجل ” ونحوه متصل ، ولكن حكمه حكم المنقطع لعدم الاحتجاج به ” اهـ .

(1) انظر ” فتح الباري ” ( 6 / 634 ) .

للتواصل معنا