الأسئلة الحديثية

ما معنى قول بعض العلماء: «مراسيل فلان أضعف المراسيل»؟

ما معنى قول بعض العلماء: «مراسيل فلان أضعف المراسيل»؟

معناه أنّ حديثه الذي أرسله ما سمعه إلا عن مجروح ضعيف، فمثلاً الزهري، منهم من يقول: إنّه يروي عن كل أحد، ومنهم من يقول: إنَّه حافظ يستطيع أن يسمي الذي حدّثه بهذا لو شاء، فما يسكت عن تسميته إلا لعلة، فيكون مرسله من أضعف المراسيل([1])؛ ومعنى هذا القول أيضاً: أنَّه لا ينتقي في مشايخه، بل يروي عن كل أحد، ولا يبالي عمّن أخذ، ومن العلماء من قال: لا يستشهد بمرسلهم، وفيه تفصيل سيأتي – إن شاء الله تعالى – في الجزء الثاني،([2]) والله أعلم.



([1]) قال الذهبي رحمه الله تعالى في «سيره» (5/338-339): قال يحيى بن سعيد القطان: مرسل الزهري شر من مرسل غيره لأنّه حافظ وكل ما قدر أن يسمي سمى، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه.

قلت أي الذهبي -: مراسيل الزهري كالمعضل لأنّه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أن نظن به أنّه أسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله، ولو أنَّه يقول عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ومن عدّ مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، ونحوهما فإنّه لم يدرِ ما يقول نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه. اهـ.

([2]) وانظره كذلك في السؤال رقم (9).

للتواصل معنا