الأسئلة الحديثية

إذا وجدت في ترجمة راوٍ أنَّه «صحيح الحديث» فهل يكون ثقة؟

إذا وجدت في ترجمة راوٍ أنَّه «صحيح الحديث» فهل يكون ثقة؟

قد يقال هذا في الثقات المشاهير، وقد يقال فيمن حديثهم يتردد بين الصحة والحسن، كما بينه الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى ([1])-، وقد يكون معناه، أنَّ الراوي يروي أحاديث مشهورة، لكن حاله لا يصل إلى درجة ثقة، ويكون معنى هذا القول حينئذ أنَّ حديثه نظيف من المناكير والشواذ، وقد سئل أبو حاتم عن سفيان بن زياد الحضرمي، فقال: «صحيح الحديث»، فقال ابنه: ما حاله؟ قال: «شيخ» انظر «الجرح والتعديل» (4/118) فتأمل، وقد يكون لصحة سماعه، وإن كان متروكاً أو كاذباً، انظر «المغني» للذهبي (2/86).([2])



([1]) انظر «سير أعلام النبلاء» (7/383) فقد قال في ترجمة إبراهيم بن طهمان.

قال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث مقارب.

قال الذهبي: له ما ينفرد به، ولا ينحط حديثه عن درجة الحسن.

([2]) ترجمة عيسى بن عبدالعزيز بن عيسى الإسكندراني المقري في «المغني» (2/86) قال فيه الذهبي: «صحيح الحديث» كذاب في «القراءات».

قال محقق الكتاب في الحاشية: صحيح الحديث، أي: سماعاته صحيحة لا أنّه ثقة. اهـ.

وقد ذكر المؤلف هذه الألفاظ في «الشفاء» (1/57-58)، (129-130، 423-424) فليراجع، والله أعلم.

للتواصل معنا