بقلم الشيخ

كيف نعظم نبينا صلى الله عليه وسلم للشيخ الوالد أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني حفظه الله

كيف نعظم نبينا صلى الله عليه وسلم للشيخ أبي الحسن حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسولنا الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:

فقد كثرت اعتداءات وسخرية الفجرة المجرمين، على سيد الخلْق أجمعين، وهذا يدل على الحقد الدفين في قلوب هؤلاء المعتدين، وفي اختيار هذا التوقيت لهذا الفيلم المسيء إلى رسولنا – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ما يثير الريب، وما يدل على الأصابع الخفية الصهيونية والمتصهينة التي وراءه: فبينما بدأت ملامح الاستقرار في مصر وليبيا واليمن تظهر؛ ظهر هذا الفيلم المشْعِل للفتنة في البلاد الإسلامية، وبينما ظهر التلاعب الغربي بالدم السوري، وبدأت المؤامرة تنكشف للمتابعين؛ ظهر هذا الفيلم ليلفت الأنظار عن هذه المؤامرات، حتى يستمر نزيف الدم السوري ومعاناة هذا الشعب المنكوب !!

وهذا الحقد ليس بغريب على الملاحدة المنسلخين، وإنما الغريب في المواقف العالمية، بل حتى  الإسلامية، وألخص ذلك في أمور:

1-     إن السياسات العالمية والأممية ليست عادلة في التعامل في هذا الباب: فبينما نحن نسمع عن قوانين في الأمم المتحدة تُجَرِّم النيل أو الطعْن في الرموز الدينية – ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه رأس هذا الهرم – ونجد الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الفجرة المعتدين لا تتخذ أي موقف تجاههم، باسم أن بلادهم فيها حرية التعبير، أو الرأي، أو الصحافة، أو الفن والإبداع … الخ؛ بينما نجدهم يحرِّجون أيما تحريج على من ينفي مَحْرقة اليهود، أو من يقول: إن اليهود حاولوا صَلْبَ عيسى –عليه السلام- أو أي شيء يتصل بالاعتقادات الصهيونية المنحرفة، فأي ازدواجية وانتقائية أصرح من هذا ؟!

إن هذا كله لدليل صارخ على أن العالم ينطلق من سياسة حُكْم القوي في الضعيف، وأن هذه المجالس الأممية ما أُنشئت إلا لتحافظ على مصالح وأطماع وشهوات الأقوياء الأغنياء على حساب كرامة ومقدسات ومصالح وثروات الضعفاء الفقراء .

فأين العالم الحُرّ: عالم المؤسسات والمنظمات، عالم حقوق الإنسان، عالم الحرية والعدالة والمساواة، عالم احترام الأقليات، والدفاع عن المظلومين ؟!!

2-     إن ما يُسَمُّونه بحرية الرأي والتعبير أمْرٌ مطاط حسب مصالحهم، فيضعون له عدة خطوط حمراء، إذا كان ذلك يمسّ مصالحهم، وأمنهم القومي، وموقفهم من صاحب موقع “ويكيليكس” الذي نشر وثائق توضح حقيقة مؤامرات ومطامع هذه الدول أكبر مثال على ذلك، بل حربهم الشعواء على كثير من المسلمين المعتدلين الواقفين في وجْه الإرهاب الدموي المنتمي إلى الإسلام، والذين اكتووا بناره قبل الغرب، بزعم أن هؤلاء المسلمين والدعاة محاضن للإرهاب، أو سبب في إثارة الصراع بين الحضارات، أو زرْع العداوات بين الثقافات، أو الحض على الكراهية، أو التمييز الديني، أو التشدد والأصولية، أو بُغْض السامية …الخ ، هذا كله مع وجود متعصبين فيهم يقال عنهم: “يمينيون” ومع ذلك  فلا نراهم يمسونهم بسوء – ولو بالكلام – كما هو حالهم مع المسملين الذين يحاربونهم بالأسلحة الفتاكة، بل يقتلون أطفالهم ونساءهم بطائرات بدون طيار، وفي المقابل نراهم يتقربون إلى إرضاء اليهود المتشددين، كما هو الحال مع متعصبة دولة الصهاينة، الذين يسترضيهم رؤساء الدول الكبرى، مع اعتداءاتهم المدعومة من النظام، فحرية التعبير التي يتذرعون بها إذا طُعن في أعظم شخصية معنا عبر التاريخ، وهي شخصية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ما هي إلا غطاء لخُبْث النية وسوء الطوية، فهل آن للمخدوعين من العرب والمسلمين أن يفيقوا ؟ والله المستعان !!

3-     لم يُعْلم عن كثير من دول وملوك النصارى عبر التاريخ هذا الموقف الساخر السافر الفاجر من رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بل كان من ملوكهم من يقتل النصراني الذي يسب رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مستدلاً بأن دولة أتباع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم استمرت مئات السنين، ولو كان كذابا أو مدعيا للنبوة ما دامت هذه المدة، أو نحو ذلك .

وملوكهم كانوا يحترمون رسائل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلأيهم، ولذلك لما حافظوا على كتاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، استمر مُلْكُهم، وأما مَلِكُ الفرس لما مَزّق كتاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مَزَّق الله ملكه، فما يجري من هؤلاء المعتدين المارقين اليوم مخالف لما عليه أسلافهم، وتعاليم كتبهم التي بين أيديهم، فهؤلاء منسلخون من الديانات التي ينتمون إليها، فضلا عن التي يتبرأون منها .

4-     إن مواجهة هذه التصرفات الحاقدة واجب على كل مسلم، غيرة لله عزوجل، ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولدينه، حرماته، لكن هذه الغيرة لا يجوز أن تكون بطريقة تخالف الشريعة الإسلامية، التي هي مَرْجع كل مسلم قبل ما يُسمى اليوم بالأسلوب الحضاري، أو الديمقراطي …الخ، فقتْل السفير الأمريكي – مثلا – في ليبيا، أو غيره من الدبلوماسيين والخبراء، أو السياح … الخ، مما لا تجيزه شريعتنا المطهّرة، وذلك لأمور:

أ‌- أن هذا السفير – بل والشعب الأمريكي البريء من هذه الجريمة – ليس هو الجاني المعتدي على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والله عزوجل يقول: (لا تزر وازرة وزر أخرى) وقتل البريء -وإن لم يكن مسلما-  جريمة عند الله عزوجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين، ومرتكب هذا من المسلمين مرتكب لجريمة، سواء كان عن غيرة دينية هوجاء، أو كان مدسوسا في الصفوف لإثارة فتنة يحقق بها أغراضا حقيرة .

ب‌- أن أعضاء السفارات غير المسلمة في البلاد الإسلامية قد دخلوا البلاد بأمان، وهم بمنزلة الرسل بين الملوك والدول، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد نهى عن قتل هؤلاء الرسل، وأيضا فهم مستأمنون، ومن قتل مسْتأمناً لم يرحْ رائحة الجنة، وبرئت منه ذمة الله، ولا يشفع له عند الله وعند المؤمنين أنه فعل ذلك غيرة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن من غار من أجل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعليه أن يتبع تعاليمه، وهو الذي أخبر بأن فاعل ذلك لم يرح رائحة الجنة، أو برئت منه ذمة الله، أي تخلى الله عنه، وتركه مُعَرَّضاً لعذاب الدنيا والآخرة.

ج- أن أعضاء السفارات دخلوا بلادنا بأمان الدولة، والدولة مسلمة – وهنا تفاصيل ليس هذا موضعها – ولا يجوز لأحد أن يخفر أو يخون أو يغدر بذمة مسلم، كبيرا كان أم صغيرا، ذكرا كان أم أنثى، لأن فاعل ذلك لم يرح رائحة الجنة.

د- هذه الأعمال الإجرامية من بعض المسلمين – سواء كان صادقا غيورا أو مُنْدَسَّا لإثارة الفتن في البلاد – تفتح الباب أمام مجرمين آخرين في أمريكا وغيرها، يقومون بقتل مسلمين أبرياء هناك، وهكذا تتسلسل الجرائم والاعتداءات على الأبرياء هنا وهناك، والإثم الأكبر على من سنَّ هذه السنة السيئة، فياويْله من الله، وما أشدَّ عقوبته !!

هـ – هذا مع عدم قُدْرة المسلمين على مواجهة الدول الكبرى، وهذا يجرّ الناس إلى شرٍّ أكبر، أو دفْع الثمن باهضا من دماء وثروات الشعوب، وماذا استفاد الإسلام والمسلمون من هذه الرعونة ؟ إن مثل هذه التصرفات تضيّع حقوق المسلمين، وتجعل الناس يكرهون الدخول في الإسلام، بزعم أنه دين فوضى، وعُنف، وهمجية، فكم من صادٍّ عن سبيل الله، وهو يظن أنه يدافع عنه ويدعوا إليه (ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور) .

و-ليس ببعيد أن يكون هذا الفيلم الساخر من نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤامرة صهيونية، لتشغل الناس عن مؤامرات تنفذ في بلاد المسلمين، أو لاستدراج المسلمين في قتْل السفراء والدبلوماسيين حتى تدخل الأمة الإسلامية في صراعات لا طاقة لها بها، أو لإثارة الفتن بين الشعوب المسلمة وقوات الأمن فيها، فالمسلم يقتل المسلم، أو يثوروا على حكامهم مرة أخرى، فتبقى البلاد مضطربة غير مستقرة، والملاحظ الآن أن الإعلام لا يتكلم عن سب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحُكْم ذلك، بقدر ما يتكلم عن كيفية مكافحة الشغب، أو ردود الأفعال لقتل الدبلوماسيين، فاحذروا أيها المسلمون الاستدراج  والاستفزاز الصهيوني، وبمساعدة بعض الأقباط المصريين في المهْجر، الذين تبرأ منهم أهل ملتهم، واسلكوا السبُل المؤثرة النافعة، لا القتل، ولا الحرمة، ولا التخريب .

5-             إذا كانت هذه الموجهات الدموية ليست سبيلاً شرعيَّا، فما هو السبيل الذي يمكن اتخاذه؟

والجواب من وجوه:

أ‌- أن يقوم ولاة أمور المسلمين في الدول الإسلامية، وكذا المنظمات الإسلامية العالمية، واتحادات العلماء، ورابطة العالم الإسلامي، ومشيخة الأزهر، وغير ذلك من الهيئات التي لها ثقل ديني عالمي، وجميع القوى المدنية والسياسة في البلاد الإسلامية بمطالبة الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية بتفعل القوانين التي تجرِّمُ هذا الصنيع، أو سنِّ القوانين التي تردع وتزجر من ارتكب ذلك، وأن يكون ذلك بطريقة جدِّية وحاسمة وعادلة .

ب‌- على حكام الدول الإسلامية والهيئات السابقة أن تضغط على الغرب الذي كثرت الأذيّة منه لرسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يضع ضوابط للإعلام أو الفن … الخ، تجرِّم هذه الممارسات، وتكون عندهم جدّية في زجْر وردْع من خالف ذلك، إذا أرادوا استمرار العلاقات بينهم وبين الدول الإسلامية .

ج-أن تعلن الدول التي اعتدى بعض مواطنيها على رسولنا – صلوات الله وسلامه عليه – اعتذارها الرسمي عما صدر من بعض مواطنيها، وأنها ستتخذ كل التدابير – وفقا لقوانينها التي تمنع من ذلك – لمحاكمة هؤلاء المشتركين في هذه الجرائم، وكذا اتخاذ الوسائل التي تمنع من ذلك في المستقبل، وتكون جادة في ذلك بلا مراوغة .

د-أن ترفع الدول الإسلامية عبر قنواتها الدولية دعاوى قانونية على مرتكبي هذه الجرائم، حتى تردعهم وأمثالهم من تكرار ذلك .

هـ-أن توضع أسماء هؤلاء المشتركين في هذا الفيلم الخبيث على قائمة ترقب الوصول في جميع المنافذ الإسلامية، لمحاكمتهم على أراضي المسلمين إذا دخلوها، أو المنع من دخولهم بلادنا وكل من أعانهم على ذلك .

و-على علماء المسلمين – إذا استمر الغرب في تجاهله قضايانا – الفتوى بمقاطعة بضاعات هذه الدول، ويُصعَّد ذلك شيئا فشيئا وإن أفضى إلى مطالبة حكام المسلمين ودولهم بأن تسحب سفراءها من هذه الدول التي يقع منها اعتداء على رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعزُّ علينا من أنفسنا، وأموالنا، وأهلينا، والناس أجمعين، ولو تكلمت صحيفة في أحد الرؤساء أو الملوك اليوم، أو في أي شعار أو جزء من تاريخ دولة من الدول، أو اعتدت على دبلوماسي لها؛ لسارعت باستجواب سفيرها، ثم بسحب ممثليها …الخ، فهل هؤلاء أعظم حرمة مِنْ خير مَنْ طلعتْ عليه الشمس وغرُبت صلوات الله وسلامه عليه ؟!!

والدول الإسلامية قادرة على أن تجعل الدول الأخرى تعرف قدْرها ومكانتها إذا اتخذت هذا الأسلوب، لأن العالم اليوم تحرّكه المصالح، وإن كانت العقائد تحركها من الخلف، إلا أن المصالح عندهم مقدمة على العقائد، ولا يخفى كم حاجة الشرق والغرب إلى البلاد الإسلامية .

ومعلوم أن من هان دينه ورسوله عليه؛ هان هو ودولته عند خصومه، فمعاقد العزِّ كامنة في تعظيم الدين وإكرام رسوله الكريم، وإحياء شعائره وشرائعه، وإلا فلسنا بأعظم قوة من الأمم السالفة الهالكة .

إن ديننا لا يدعونا إلى الاعتداء وظلم الآخرين، ولا مقاطعتهم فيما فيه تحقيق المصالح العادلة بيننا وبينهم، كما أنه يحثنا على التسامح، والحلم، والتمسك بالأخلاق الكريمة مع غير المسلمين، ويأمرنا بمراعاة القدرة والاستطاعة؛ إلا أنه أيضا يحذرنا من تولي المجرمين المعتدين، وينهانا عن تقديم مصالح الدنيا الدنيئة على ثوابتنا وأصولنا، وأي أصل أعظم من محبتنا وتعظيمنا لرسولنا، وموالاة من والاه، ومعاداة من صَرَّح وتبجَّح بمعاداته ؟!! وكل هذه الأوامر والنواهي غاية العدل والوسطية لو سلمت النفوس من الكبر والبغي والهوى .

زـ-إذا تقاعست الدول الإسلامية في اتخاذ هذا الإجراء، فعلى الشعوب التي تعيش في الجمهوريات التي تبيح التعبير عن الرأي بالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات، أن تضغط على حكامها حتى يتم ذلك، وتكون المسيرات بالشروط الشرعية، فلا ترفع أي شعار يخالف الشرع، ولا تقوم بأي اعتداء أو تخريب أو تدمير أو عرقلة للحركة، وأن يكون ذلك بمشورة أهل العلم، وليحذروا من الجرأة على الدماء .

وأما الدول التي تمنع نظمها من ذلك؛ فليجتمع أهل الحل والعقد فيها من علماء، وخبراءَ ومتخصصين في العلوم العصرية الدنيوية، ويناصحوا ولاة الأمور عندهم، ويتشاوروا معهم في الوسيلة التي تحمي لنا عقيدتنا، وهيبتنا، وإلإ فما بقي من سلسلة الاعتداءات أعظم وأعظم (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صورهم أكبر) وإننا نخاف من عذاب الله (وما يعلم جنود ربك إلا هو) أن يُعتدى على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحن لا نتخذ موقفا شرعيا جماعيا دوليا يدل على عِظم مكانته في نفوس أتباعه .

ح-إذا لم تقم الدول بتصرف حكيم عاقل مؤثر في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإنها ستفتح باب الاعتداءات – شاءوا أم أبوا – أمام أفراد وتنظيمات لا يرجعون إلى فتاوى العلماء، وكما هو مجرَّب فإن هذه الاعتداءات ستطال الدول الإسلامية قبل غيرها من غير المسلمين، وتكون الإدارة في الدول الإسلامية سببا من أسباب انتشار الغلو، والعنف، والإرهاب، لأن هذه التنظيمات ستتخذ عمليات إرهابية واسعة النطاق في عدة مدن من العالم، والسعيد من وُعظ بغيره، فكيف لا يتعظ بنفسه، ولا زال الدم يسيل بسبب هذا الفكر الخاطئ، حتى الآن ؟! والله المستعان .

6-     لا نُنْكر أن بعض المسلمين كانوا سببا في تشويه صورة الإسلام في نفوس أهله فضلا عن أعدائه، فيُوجد عندنا أناس أظهروا الإسلام في صورة الجبابرة المتسلِّطين، ومنهم من أظهره في صورة الذليل الحقير، ومنهم من أظهره في صورة الإرهاب الدموي، ومنهم من أظهره في صورة الطائش الأرعن، ومنهم من أظهره في صورة الضائع التائه الذي ليس له أصل ولا تاريخ، وفي بعض وسائل إعلامنا من ينال من الذات الإلهية، والرسول الأكرم، والشعائر والشرائع والثوابت المحكمات، فلنطالب أنفسنا بتصحيح المفاهيم، ولنردع سفهاءنا، ولنعلم جهلاءنا، مع مطالبة الآخرين بعدم الاعتداء على ديننا .

هذا،وإني اسأل الله عزوجل أن يدفع عنا وعن جميع المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقنا الفهم الصافي لديننا، وأن يجْعل غيرتنا خالصة لوجهه، وعلى سنة نبيه العظيم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

                                         كتبه

أبوالحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني

                                              القائم على دار الحديث بمأرب

                                           رئيس رابطة أهل الحديث باليمن

                                                        25/شوال 1433هـ .