تصحيح المفاهيم

فضل من نشر السنة وأحبَ أهلها، وشؤم كتمانها ومحاربة أهلها

[ فضل من نشر السنة وأحبَ أهلها، وشؤم كتمانها ومحاربة أهلها ]

قال الله تعالى ذِكْره، في حق نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى (٣٨/٢٨): “فمن شَنَأ شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فله من ذلك نصيب؛ ولهذا قال أبو بكر بن عياش لما قيل له: إن بالمسجد أقواما يجلسون ويجلس الناس إليهم، فقال: من جلس للناس جلس الناس إليه؛ لكن أهل السنة يبقَوْن ويبقى ذِكْرهم ، وأهلَ البدعة يموتون ويموت ذِكْرهم.

وذلك أن أهل البدعة شَنَؤوا بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأبَترهم بقدْر ذلك، والذين أعلنوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فصار لهم نصيب من قوله تعالى: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)  فإن ما أكرم الله به نبيه من سعادة الدنيا والآخرة؛ فللمؤمنين المتابعين نصيب بقدر إيمانهم، فما كان من خصائص النبوة والرسالة فلم يشارك فيه أحد من أمته، وما كان من ثواب الإيمان والأعمال الصالحة؛ فلكل مؤمن نصيب بقدْ ر ذلك”. انتهى كلامه رحمه الله.

رحمنا الله واياكم باتباع السنة وإحيائها، والذود عن حياضها، ودفع الله عنا وعنكم شر شانئيها، ومُبْغِضي أهلها.

أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني .

26 رجب 1439 هـ