مالفرق بين التسوية وتدليس التسوية ؟
قال الحافظ ابن حجر :”والتحقيق أن يقال: متى قيل تدليس التسوية ؛ فلا بد أن يكون كل من الثقات الذين حُذِفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد قد اجتمع الشخص منهم بشيخ شيخه في ذلك الحديث، وإن قيل تسوية بدون لفظ التدليس ؛ لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم بمن فوقه، كما فعل مالك، فإنه لم يقع
في التدليس أصلاً، ووقع في هذا، فإنه يروي عن ثور عن ابن عباس، وثور لم يلْقَه ، وإنما روى عن عكرمة عنه، فأسقط عكرمة؛ لأنه غير حجة عنده، وعلى هذا يفارق المنقطع: بأن شرط الساقط هنا أن يكون ضعيفًا، فهو منقطع خاص ” (3) اهـ .
والذي في ” النكت ” (1) : ” التسوية أعم من أن يكون هناك تدليس ،أو لم يكن ” . . .” ثم ذكر المثال السابق .
فلعل السيوطي ـ رحمه الله ـ نقل ما نقل عن الحافظ من موضع آخر من كتب الحافظ، أو ذكر ما فهم من كلام الحافظ بالمعنى ، والله أعلم
(3) انظر ” التدريب ” ( 1 / 226 ) .
(1) ( 2 / 617 – 618 ) .
أضف تعليق