الأسئلة الحديثية

ما الفرق بين المرسل والمنقطع؟

السؤال: ما الفرق بين المرسل والمنقطع؟

سبق أن بعضهم يسوي بينهما، والمختار: أنهما يشتركان في عدم الاتصال .

ويفترقان في أن المرسل – في غالب الاستعمال – يكون السقوط في آخر السند، كما سبق في موضعه، والمنقطع يكون السقوط في أثناء السند، لا في أوله، ولا في آخره، وقد قال الخطيب : ” إلا أن أكثر ما يُوصَف بالإرسال من حيث الاستعمال:

ما رواه التابعي عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –  وأكثر ما يوصف بالانقطاع: ما رواه من دون التابعي عن الصحابي ….” اهـ (7) وإن كان الحاكم قد قال في ” المعرفة ” (1) : ” وهو – يعني المنقطع – غير المرسل، وقلَّ ما يوجد في الحفاظ من غاير بينهما” اهـ .

 

وفائدة التفريق بينهما بهذا تظهر في وجوه :

1- أن بعض من أجاز العمل بالمرسل منع ذلك في المنقطع ، قاله العلائي في ” جامع التحصيل ” (2).

2- ليس كل منقطع يُستشهد به حيث يستشهد بالمرسل .

3- أن إرسال الحديث من أئمة التابعيين كان متعارفًا بينهم – أي وإن كان الساقط ثقة – وأما انقطاع السند في أثنائه، بإسقاط رجل أو أكثر ، ثم يذكر باقيه ؛ فإنه يدل على ضعف الساقط دلالة قوية ، وتَقْوَى الريبة حينئذٍ به اهـ . قاله ابن السمعاني، كما في “جامع التحصيل” (3) .

3- أن المنقطع أشد ضعفًا من المرسل






(7) نظر ” الكفاية ” ( ص 58 – 59 ) .

(1) ( ص 27 ) .


(2) (ص 108 ) .


(3) المصدر السابق .