الجواب : أن علماء الجرح والتعديل لهم عبارات، تدل على أن من قيلت فيه فهو من رجال الحديث الصحيح، فيعبرون بها عن تمام الضبط، كقولهم مثلاً :”ثقة حافظ”و”ثقة ثبت”و”ثقة متقن”و”ثقة”و”مستقيم الحديث”…. الخ .
ولكثير منهم عبارات – أيضًا – تدل على أن من قيلت فيه فهو من رجال الحديث الحسن ، فيعبرون بها عن خفة الضبط ، كقولهم مثلاً:” صدوق،لابأس به ، مأمون،خيار…” إلى غير ذلك .
وهذا كله فَرْعٌ عن سبرهم روايات الراوي ومقابلتها بروايات غيره من الثقات ، ثم النظر في مقدار موافقته، أو مخالفته، أو تفرده، ومن ثَمَّ يحكمون عليه بما يستحق مدحًا أو قدحًا – على تفاصيل في ذلك، ليس هذا موضعها –
فلا إشكال حول عبارة الحافظ : ” فإن خف الضبط . . . ” لأن معرفة ذلك تكون بالرجوع إلى سُلَّم الجرح والتعديل ؛ لمعرفة ألفاظ هذه المرتبة ، والله أعلم .