الأسئلة الحديثية

بعض أهل العلم يعتمد على قول الذهبي في التوثيق، فهل الذهبي – رحمه الله – يعتمد عليه في التوثيق؟ وهل هو متشدد أو متساهل أو متوسط؟

بعض أهل العلم يعتمد على قول الذهبي في التوثيق، فهل الذهبي رحمه الله يعتمد عليه في التوثيق؟ وهل هو متشدد أو متساهل أو متوسط؟

الذهبي رحمه الله ليس من الأئمة الذين يتكلمون في الرواة، كيحيى بن معين، وابن المديني وغيرهما، إنّما هو مجتهد في أقوال الأئمة في الرواة، كطريقة ابن حجر رحمه الله في «التقريب» والمجتهد قد يصيب، وقد يخطئ، وقد يسلم لَه، وقد يرد عليه، أو يُقبل منه، وقد يُنازَع في بعض أقواله، فالإمام الذهبي مجتهد في أقوال الأئمة في الراوي، لا أنه مجتهد في الراوي نفسه، فلو مات العلماء والراوي من الرواة ليس فيه توثيق ولا تجريح، وجاء الحافظ الذهبي فوثَّقه، فالنفس لا تطمئن إلى هذا، ونقول: ما دليله على التوثيق؟ كذلك لو أنَّ الإمام أحمد رحمه الله وثَّقه، وجاء الذهبي وجرَّحه، ما قبلنا هذا منه، ونقول: ما دليله على أنَّه مجروح؟ على أنّه قد يظهر قرائن تقوي في النفس قبول قول الحافظ الذهبي في بعض التراجم، ومع هذا فإِنّني أرى كثيراً من أحكام الحافظ الذهبي فيها تساهل، وهناك كثير من المواضع اضطَّرُّ إلى الأخذ باجتهاد الحافظ الذهبي أو الحافظ ابن حجر رحمهما الله -؛ لعجزي عن الجمع بين أقوال الأئمة، ولدقة نظرهما في النقد، وسعة اطلاعهما، والله أعلم.

 

للتواصل معنا