الأسئلة الحديثية

بعض أهل العلم يقبل عنعنة المدلسين، إذا لم ينصَّ أحد من المتقدمين على نكارة ذلك الحديث بعينه، فما الصواب في ذلك؟

بعض أهل العلم يقبل عنعنة المدلسين، إذا لم ينصَّ أحد من المتقدمين على نكارة ذلك الحديث بعينه، فما الصواب في ذلك؟

التدليس علّة تقدح في صحة الحديث أو الإسناد؛ لأنَّها تطعن في العلم بالاتصال، والمدلسون لهم في ذلك دوافع كثيرة قد سبق الكلام عليها في سؤال سابق، فإذا كان العلماء قد نصوا على أنَّ المدلس الذي كثر تدليسه، فلا تقبل عنعنته، أو ما جرى مجراها، وإذا كان العلماء والمحققون من النقاد يدافعون عن عنعنة المدلسين في «الصحيحين»، بأنَّها محمولة على الاتصال أو على السماع، لدقة نظر صاحبي «الصحيح» في باب العلل والجرح والتعديل، فقد دلَّ ذلك على أنَّ هناك وقفة في تدليس المدلسين، وإن لم يرووا منكراً، ولو رووا منكراً لتأكدنا من روايته عن مجروح أو مجهول قد دلَّسه، لكن عند عدم التيقن من تدليسه، فنحن نقف في روايته للشبهة، والله أعلم.

للتواصل معنا