الأسئلة الحديثية

هل الاختلاف في اسم الراوي يشعر بأن الراوي غير معروف؟

هل الاختلاف في اسم الراوي يشعر بأن الراوي غير معروف؟

قد يكون الاختلاف في اسم الراوي من وهم التلميذ الذي روى عنه، بل وقد يكون الراوي عنه ثقة ضابطاً، ويخالف في اسمه، كما عُلِم ذلك عن شعبة رحمه الله تعالى مع كونه إماماً حافظاً، بل وهو أمير المؤمنين في الحديث، إلا أنَّه كان يهم في الأسماء([1])، وقد يكون أيضاً لقلة روايته، ولعدم اشتهاره، أو لأنَّه لم يرو عنه تلامذة أثبات، فوهموا واختلفوا، وقد يكون ذلك لكونه غير معروف([2]).



([1]) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في «التهذيب»:

قيل لأبي داود وقد سئل عن شعبة: هو أحسن حديثاً من سفيان، قال ليس في الدنيا أحسن حديثاً من شعبة، ومالك على قلَّته، والزهري أحسن الناس حديثاً، وشعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه، يعني: في الأسماء، (4/345)، وفي «سير أعلان النبلاء» قال أحمد بن حنبل: كان غلط شعبة في الأسماء، اهـ من (7/215)، وانظر «شرح العلل» لابن رجب رحمه الله تعالى (ص:122-124).

([2]) وقد سبق أنَّ هذا قد يكون لضعف الراوي فيتصرّف الرواة في اسمه حتى لا يعرف ومثاله ما قاله الخطيب في كتابه «الموضح» وقد ساق فصلاً في ابن زنبور فذكر أنَّ الرواة عنه غيّروا اسمه على سبعة أوجه، قال المعلمي رحمه الله في «تنكيله» (ص:432)، وهذا يشعر بأنَّ الناس كانوا يستضعفونه، لذلك كان الرواة عنه يدلسونه اهـ، والله أعلم.

للتواصل معنا