الأسئلة الحديثية

كلام العلماء في الشذوذ وزيادة الثقة، هل هو خاص بزيادة الوصل أو الرفع، أم أنه عام في كل زيادة؟

كلام العلماء في الشذوذ وزيادة الثقة، هل هو خاص بزيادة الوصل أو الرفع، أم أنه عام في كل زيادة؟

سبق الكلام حول قولهم: «الزيادة من الثقة مقبولة» وبينت أن ذلك من الثقة الحافظ المتقن، وبينت أيضاً أن طريقة النقاد أنهم يدورون مع القرائن، وليس عندهم حكم عام في هذا الأمر، ونظراً لكثرة كلامهم في هذا الأمر عند الوصل أو الرفع، ظن كثير من طلاب العلم أن ذلك خاص بالوصل والرفع، مع أن صنيعهم واستعمالهم يدل على أنهم يطردون القول بالشذوذ أو زيادة الثقة في أبواب أخرى، مثل تصريح المدلس بالسماع، فإذا كان الأحفظ والأكثر من تلامذته، رووا الحديث عن المدلس بالعنعنة، وخالفهم من ليس من أهل التثبت في ذلك، وصرح بالسماع بين المدلس وشيخه، فإنهم يردون ذلك، وأيضاً في باب تسمية المبهم، فلو سماه من ليس بأهل لقبول قوله، لم يُقبل منه، وكذلك أي علة تعلُّ الحديث، فإن روى الحفاظ الحديث وفيه علة، ورواه غيرهم ومن ليس في درجتهم سالماً من العلة، لم يُقبل هذا منه، وسبق شرح شيء من ذلك في الكلام على التسوية والتجويد. والله أعلم



 

للتواصل معنا