الأسئلة الحديثية

هل هناك فرق بين قول أحد العلماء في حديث ما: «مرسل صحيح» وقوله: «صحيح مرسلاً»؟

هل هناك فرق بين قول أحد العلماء في حديث ما: «مرسل صحيح» وقوله: «صحيح مرسلاً»؟

الذي يظهر لي أن القول الأول يقال في الحديث المرسل وسنده إلى التابعي صحيح، والمرسل من جملة الضعيف في قول جمهور أهل العلم.

لكن القول الثاني يشير إلى أن الحديث اختلف فيه، فرواه بعض الرواة مسنداً، ورواه آخرون مرسلاً، والمرسِلون أكثر أو أحفظ من الذين أسندوه، فيقال: «صحيح مرسلاً» أي: صحيح حال كونه مرسلاً، ومن أسنده فقد وهم، هذا ما ظهر لي، ولا أذكر موضعاً الآن فيه تصريح بذلك. والله أعلم.([1])



([1]) ومثال قولهم صحيح مرسلاً ما جاء في حديث «كل أمرٍ ذي بال لا يبدأ فيه بالحمدلله فهو أقطع».

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في «الإرواء» (1/30-32). رواه يونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبدالعزيز عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرسلاً. والصحيح عن الزهري مرسلاً وهو الذي جزم به الدارقطني كما نقله السبكي وهو الصواب، لأن هؤلاء الذين أرسلوه أكثر وأوثق من قرة وهو ابن عبدالرحمن المعافري المصري.

بل إن هذا فيه ضعف من قبل حفظه ولذلك لم يحتج به مسلم وإنما أخرج له في الشواهد… إلى أن قال جملة القول أن الحديث ضعيف لاضطراب الرواة فيه على الزهري وكل من رواه عنه موصولاً ضعيف. أو السند إليه ضعيف والصحيح عنه مرسلاً كما تقدم عن الدارقطني وغيره والله أعلم. اهـ.

للتواصل معنا