الأسئلة الحديثية

الأحاديث التي ذكرها الدارقطني – رحمه الله – في «التتبع» كلها غير صحيحة؟

الأحاديث التي ذكرها الدارقطني رحمه الله في «التتبع» كلها غير صحيحة؟

ليس كل ما في «التتبع» منتقداً عند الدارقطني نفسه فضلاً من غيره.

فقد ذكر شيخنا مقبل رحمه  الله في مقدمة «الإلزامات والتتبع» (ص9) أنه ليس كل ما في «التتبع» يراه الدارقطني معلاً بعلة قادحة، بل قد ينبّه رحمه الله تعالى على بعض الأحاديث أنه ليس في الدرجة العليا من الصحة، ثم يعترف بصحته، وهذا دليل على بعده رحمه الله عن الهوى. اهـ.

وأما ما انتقده الدارقطني: فمنه ما سُلِّم له به، وهو قليل، ومنه ما رُدَّ عليه([1])، فإذا قيل: هذا الحديث ذكره الدارقطني في «التتبع»، فيسأل: هل انتقده الدارقطني أم وافق صاحبي «الصحيح» أو أحدهما على صحته؟ فإن كان الأول: فهل هو مسلَّم له، أم لا؟ ويُحكم على الحديث بما يستحق بعد الإطلاع على ذلك. والعلم عنه الله تعالى.



([1]) قلت وقد سلم الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى للنقاد في موضعين. الأول: ما جاء في «هدى الساري» ص(376) في قول ابن عباس رضي الله عنه: كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. الحديث. وفيه قصة تطليق عمر بن الخطاب قريبة بنت أبي أمية وغير ذلك. قال الحافظ بعد عرضه لأقوال النقاد ثُم أجاب عليها قال: «فهذا جواب إقناعي وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد، ولا بد للجواد من كبوة. والله المستعان ا.هـ.

الموضع الثاني: ما جاء في حديث «الذبح بالمروة» قال الحافظ وعلته ظاهرة والجواب عنه في تكلف وتعسف. اهـ من المصدر السابق.

للتواصل معنا